لماذا يجب إزالة الشعر قبل الليزر؟

يُعد الليزر من أكثر علاجات إزالة الشعر شيوعًا واستخدامًا، وتكمن أهمية الليزر في قدرته على إتلاف بصيلات الشعر وتدميرها، الأمر الذي سيمنع نمو الشعر مرةً أخرى، ويمتاز الليزر بإمكانية استخدامه على الوجه، وجميع مناطق الجسم بما فيها المنطقة الحساسة، كما أنّ البشرة لن تستغرق وقتًا طويلًا في التماثل للشفاء بعد خضوعها للعلاج بالليزر، إذ يمكن العودة لممارسة الحياة الطبيعية بعد الانتهاء من جلسة الليزر مباشرة، ولكن يجب دائمًا الأخذ بعين الاعتبار استشارة الطبيب المختص، والاستماع لنصائحه فيما يخص هذا الموضوع، والتي من أهمها ضرورة حلاقة الشعر قبل الليزر، وفيما يأتي سنوضح لكِ السبب وراء ذلك، إلى جانب ذكر بعض النصائح والمعلومات التي قد تفيدكِ في هذا المجال.^[١]

لماذا يجب إزالة الشعر قبل الليزر؟

للإجابة عن هذا السؤال يجب أولًا التعرف على مبدأ عمل الليزر، وهو عبارة عن جهاز طبي يقوم بإصدار أشعة ضوئية فائقة التركيز، حيث يتم تسليط الضوء المركز على مناطق الجسم التي يُراد إزالة الشعر الزائد منها، ومن ثم يتم امتصاص هذا الضوء من قِبل صبغة الميلانين الموجودة في الشعر، لتتحول طاقة الليزر الضوئية داخل جذع الشعرة إلى حرارة، حيث تعمل هذه الحرارة على تدمير بصيلات الشعر المسؤولة عن إنتاج الشعر، الأمر الذي يتسبب في وقف نمو الشعر أو تأخيره.

يوصي الطبيب المختص عادةً بحلاقة الشعر الزائد باستخدام الشفرة قبل الخضوع لجلسة الليزر بحوالي 24 ساعة تقريبًا، وذلك بهدف إزالة الشعر المتواجد فوق سطح البشرة، مع الحفاظ على بصيلات الشعر سليمة، حيث إن بقاء الشعر وعدم إزالته قد يتسبب بحرق جذع الشعرة أثناء عملية الليزر، الأمر الذي قد يؤثر على البشرة فيسبب تلفها، والأذى الشديد لها، كما تساعد الحلاقة على زيادة تركيز أشعة الليزر على بصيلات الشعر نفسها، ومن جهةٍ أخرى يُوصي الطبيب كذلك بالتوقف عن إزالة شعر الجسم الزائد باستخدام الطرق الأخرى كالنتف، أو الشمع، أو الحلاوة قبل العلاج بمدة لا تقل عن 4 أسابيع؛ نظرًا لأنّ مثل هذه الطرق تعمل على إزالة الشعر من الجذور، وإتلاف بصيلات الشعر، حيث كما أسلفنا سابقًا فالبصيلات هي التي يتم استهدافها بالليزر، وبالتالي فإن إتلافها سيعيق من نجاع العملية.^[٢]

نصائح يجب اتباعها قبل إزالة الشعر بالليزر

يُوصى باتباع العديد من النصائح والتعليمات قبل الخضوع لجلسة إزالة الشعر بالليزر، نذكر منها ما يأتي:^[٣]

• تجنبي التعرض لأشعة الشمس المباشرة، أو استخدام مستحضرات التسمير لمدة شهر على الأقل قبل موعد جلسة الليزر.
• تجنبي إزالة الشعر الزائد باستخدام الطرق التي تعتمد على نتف الشعر من الجذور مثل الحلاوة والشمع، كما يجب الابتعاد عن تشقير الشعر؛ فهذه الطرق كلها ستقلل من فعالية الليزر.
• أزيلي الشعر الزائد من مناطق الجسم المراد علاجها بالليزر باستخدام شفرة الحلاقة قبل موعد الجلسة بيوم أو يومين، وتجنبي استعمالها بشكل قاسٍ يسبب لها التهيج.
• نظفي جسمكِ جيدًا قبل موعد الجلسة، وتجنبي استخدام أيّة مستحضرات تجميلية، أو كريمات، أو مزيلات عرق أو عطور.
• تجنبي استخدام كريمات التقشير الطبية المشتقة من فيتامين أ، حيث أنها تزيد من حساسية الجلد.
• يمكنكِ تناول الأدوية المضادة للفيروسات، أو المضادات الحيوية، ولكن يجب أولًا استشارة الطبيب قبل تناولها.
• يجب تحديد موعد الجلسة قبل موعد الدورة الشهرية بعشرة أيام، وذلك لما تسببه من خلل هرموني.

حقائق ومعلومات عن الليزر

فيما يأتي بعض المعلومات والحقائق التي يهمكِ معرفتها قبل الخضوع لعملية إزالة الشعر بالليزر:^[٤]

• يتطلب العلاج بالليزر الخضوع إلى عدة جلسات منفصلة قد تتراوح ما بين 4-8 جلسات، بحيث تفصل بين كل جلسة والأخرى مدة زمنية لا تقل عن 3-6 أسابيع.
• يبدأ نمو الشعر يقل تدريجيًا بعد جلستين أو ثلاثة كحدٍ أقصى.
• يتحكم لون البشرة والشعر في فعالية الليزر، إذ تزيد فعاليته لدى الأشخاص الذين يملكون بشرة فاتحة، وشعرًا داكنًا.
• قد يسبب الليزر ألمًا خفيفًا وخاصة في المناطق الحساسة كالوجه، ولكن هذا الألم مقبول ومحتمل، كما يستخدم الطبيب عادةً أجهزة تبريد، ومواد مخدرة للتخفيف من الألم.
• يترافق الليزر مع بعض الآثار الجانبية الخفيفة، مثل الاحمرار، والتهيج، وظهور بقع صبغية، إلا أنّ هذه الأعراض تُعد مؤقتة وتزول بسرعة.
• يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس بعد الخضوع لجلسة الليزر، لذا يُنصح عادةً بإجراء هذا العلاج في فصلي الخريف أو الشتاء.
• تعتمد المدة الزمنية لجلسة الليزر على حجم منطقة الجسم المعالجة، ونوع البشرة.